لو ألقينا النظر على تاريخ الأنسانية لرأينا أن بني أدم قد قضى معظم حياته في حالة “إتخاذ القرار”. فمن الممكن أن القرارات المتخذة قد تؤدي الى النتيجة المرادة بينما قد تسبب لمتخذ القرار بعض المصاعب. لهذا السبب يجب تخطي فترة إتخاذ القرارت بصورة صحيحة ومفعمة.   فلو أمعنّا النظر في القرارات الناجحة نرى أن المعلومات الأساسية قد إستخدمت بصورة صحيحة وصائبة. فقادة اليوم يتحلون بوعي ومعرفة مدى أهمية القرارت الصحيحة وما ستكسب المنشأت او المنظمات نتيجة للأستخدام الصحيح للمعلومات الأساسية خلال فترة إتخاذ القرارات في فترة تسودها تنافس المعلومات. ولهذا السبب، يسعى قادة عصرنا الى إستثمار تقنيات معلوماتية وبالتالي تؤدي هذه الخطوة إلى إسراع تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمنشأت والمنظمات.   كانت مهمة جمع المعلومات أحد الصعوبات المواجهة خلال فترة إتخاذ القرار لدى قادة العصور الماضية، بينما اليوم فأن تلك الصعوبات قد تحولت إلى كيفية إستخراج النتائج الإيجابية من المعلومات المتوفرة. حيث تعد كمية المعلومات والبيانات المجمعة خلال هذا الفترة مهمة جداً. فمع زيادة كمية المعلومات والبيانات تصعب على متخذي القرارات عملية إستخراج نتائج إيجابية منها وشرحها بصورة صائبة. ومن أجل حل مثل هذه المسائل يجب على متخذي القرارات إستخراج المعلومات اللازمة من بين البيانات المكدسة الموجودة في أيديهم، فأنهم بحاجة إلى أنظمة دقيقة تظهر النقوش المخفية والأغلفة الشفافة الموجودة بين تلك البيانات المتراكمة.   ففي السنوات الأخيرة أنتشرت تداول الأنظمة الداعمة للقرارات في مرحلة إتخاذ القرار من قبل متخذي القرار. تؤمن الأنظمة الداعمة للقرارات المتطورة والمتاحة لمتناول متخذي القرارات إمكانية وصول المنظمات والمنشأت على المعلومات والبيانات الموجودة فيها او خارج إطارها. وبهذا الفضل أصبح من الممكن الوصول الى المعلومات المطلوبة بصورة سريعة وفورية ودعم مرحلة إتخاذ القرارات في المنشأت مع رفع مستوى جودة القرارات المتخذة.   الذكاء العملي لدى نظام دعم القرار، المنشأة، مؤسسة؛   تحليل الوضع الحالي قياس ورفع مستوى الأداء إتخاذ قرارات ستراتيجية نحو المستقبل إستغلال الموارد بشكل صحيح الحصول على فائدة مالية هي تحويل البيانات الأولية الخامة إلى معلومات مفيدة بعد تحليلها لمثل تلك الأهداف المذكورة اعلاه. فهي مفتاح المعلومة المقفلة. حيث تعتبر البيانات الحالة الأولية او الخامة والغير المعمولة للمعلومة، اما المعلومة المفيدة فهي حالة البيانات المحللة او المعمولة.   تؤمن الذكاء العملي كل ما يلي؛   الأحتفاظ بالبيانات في قاعدة بيانية واحدة، تعيين مغزى البيانات الواسعة، شرح البيانات المحتفظة بصيغ (Excel, XML, Oracle, my-sql) المختلفة، الوصول إلى البيان بسرعة، وصول المستخدم الأخير على البيانات المفيدة له فقط، مشاركة البيانات بصورة أمنة، تلخيص التقارير المفصلة المحتوية على النصوص، المشاركة السريعة للمعلومات في جميع الأوساط، الوصول المشترك من خلال وسط الويب. فأن زبائننا سوف يتعدون المصاعب المعروفة خلال فترة إتخاذ القرار بفضل تقارير الذكاء العملي وبالتالي سيحصلون على المعلومات المطلوبة بشكل أسرع. حيث تمنح هذه المعلومة فرصة شرح تلك اللحظة ومقارنة تلك اللحظة مع الماضي. ولسبب كون هذه المقارنة بين الماضي والآن حسب الوقت، فمن الممكن ان تطبق في الوحدات، الموظفين، المواد، المرضى، التشخيص وغيرها ما المجالات في هيكلة زبائننا